روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كيف أنتقل من الصمت.. إلى الثقة؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كيف أنتقل من الصمت.. إلى الثقة؟


  كيف أنتقل من الصمت.. إلى الثقة؟
     عدد مرات المشاهدة: 2028        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. انا انثى عمري 22 سنة استشارتي في أكثر من شيء.

اولا بعض الأحيان يجيني ألم شديد في المعدة وأحس بحرارة في جسمي وتعرق ويكون عظامي بارد جدا

يعني درجة حرارة جسمي الداخلي بارد والخارجي حار ورجفة في اليد وبعدها ادوخ وأفقد الوعي لفترة قصيرة جدا

الحالة الثانية ماأحب الإجتماعات أبدا حتى مع عائلتي لدرجة اني أفضل أجلس لوحدي طول اليوم حتى لوكنت مو مشغولة وإذا جلست لوحدي أكلم نفسي وأتخيل أشياء كثيرة مو في واقعي

وأحس إني أعيش تخيلاتي من جد لدرجة أني أتكلم وأضحك. وعصبية جدا لدرجة أحس مافي أحد يحبني حتى من أهلي وهالشيء يوجعني كثير بس ماأقدر أسيطر ع أعصابي

ثالثا إذا شفت أي أحد غريب تجيني رعشة في اليدين وصوتي يتغير يصبح أقرب للبكاء وحرارة جسمي ترتفع وأتلخبط في الكلام في اوقات كثيرة إذا أحد ضايقني

أتمنى إني أرد بس ماأقدر لأني ماأقدر أكمل جملتين ع بعض بالرغم ان شخصيتي يوم كنت صغيرة كنت جريئة جدا ونشيطة جدا،وهالحين العكس صرت ضعيفة وكسولة جدا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أهلا وسهلا بك ومرحبا في الموقع.

الأخت الفاضلة هدى في البداية أحيك على شجاعتك وطلبك للتخلص من صمتك للوصول إلى الثقة بنفسك .

في البداية لقد ذكرت لنا أنك تعانين من : أولا بعض الأحيان يجيني ألم شديد في المعدة وأحس بحرارة في جسمي وتعرق.

ويكون عظامي بارد جدا يعني درجة حرارة جسمي الداخلي بارد والخارجي حار ورجفة في اليد وبعدها أدوخ وأفقد الوعي لفترة قصيرة جد .

وهذا يتطلب في البداية عمل بعض الفحوصات الطبية للتأكد من الحالة العضوية.

وبعد ذلك نتأكد من أن الاضطراب احتمال يكون نتيجة للاكتئاب واخذ شكل أوجاع نفسية جسدية وأحيانا نسميه صراخ الجسد لعدم التعبير عن المشاعر والصمت والوحدة وعدم البوح بما يقع في الصدور من هم وحزن وألم .

ولقد ذكرت أنك ما أحب الاجتماعات أبدا حتى مع عائلتي لدرجة إني أفضل أجلس لوحدي طول اليوم حتى لو كنت مومشغولة وإذا جلست لوحدي أكلم نفسي وأتخيل أشياء كثيرة مو في واقعي وأحس إني أعيش تخيلاتي من جد لدرجة أني أتكلم وأضحك.

وعصبية جدا لدرجة أحس مافي أحد يحبني حتى من أهلي وهالشيء يوجعني كثير بس ما أقدر أسيطر ع أعصاب .

الأخت الكريمة اعلمي جيدا أن الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته وخلقته لذا التوازن النفسي يتطلب أن نعيش مع البشر وأن نكون نسيج اجتماعي ايجابي يتوافق معنا ومع ثقافتنا وأسلوب معيشتنا حتى نتعلم منهم ونعلمهم فالحياة تبادلية لنقل الخبرات والمعارف والتدرب على الشؤون الحياتية المختلفة.

وعليك أن تبدئي أولا بالتقرب من الأسرة لأنها الخلية أو النواة الاجتماعية الأولى التي نتعلم منها أسس ومبادئ الحياة ونتبادل معهم الآراء والأفكار ويتم التعلم وتصيح الأخطاء والتعرف على مهارات الحياة المختلفة .

وهذا ما يجعلك تجلسين بمفردك وتنسجين عالمك الافتراضي بعيدا عن الواقع لذا عليك بتقليل فترات الجلوس بمفردك ودعمي فترات جلوسك مع أسرتك لتعيدي حبال التواصل من جديد.

وأيضا عليك بشغل وقت فراغك لتقليل أوقات أحلام اليقظة من خلال ممارسة بعض الهوايات أو تعلم أشياء جديدة أو تعلم مهارات الطهي وترتيب حجرتك أو تعلم لغة جديدة بغرض تقليل فترات انفرادك بنفسك وتديق الخناق على الاستغراق في أحلامك.

وذكرت في رسالتك أنك تتصورين أن أهلك لا أحد منهم يحبك ولكنك لم تدلين على ذلك بمواقف أو أحداث وعليك أن تتعلمي أولا أن تحبي نفسك حتى تشعري بحب الآخرين لك وسوف تجدين الكثير من المواقف والأحداث التي تدل على صدق فكرتك فكل هذه الأفكار تسمى بالأفكار السلبية حيث لا يوجد دليل على صحتها .

وأنا أرى أن بعد أن تغيرين أسلوب حياتك وتغوصين في نسيج العلاقات الاجتماعية وخلق جو اجتماعي صحي وممارسة بعض الأنشطة والهوايات وفتح صفحة جديدة مع أسرتك والقيام بأعمال وأنشطة مشتركة تقربكم من بعضكم البعض سوف تعودين إلى سابق عهدك سوف تعود ثقتك بنفسك وتصبحين مقدامه جريئة ونشيطة كسابق عهدك لأن هذه هي شخصيتك الحقيقية.

فعليك بنفد التراب من عليها واستعادة بريقها وحيويتها من جديد من خلال العمل والاندماج والقضاء على وقت الفراغ ووضع خطة للوصول إلى أهدافك لتحقيق التوازن على المستوى الاجتماعي والنفسي والروحي والبدني .

وفقك الله لما فيه الخير والصحة والسلام والأمن نشكرك مرة أخرى على ثقتك الكبيرة في موقعنا وتحياتي لك وعلى أمل مراسلتنا باستمرار .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الكاتب: د. أحمد فخري هاني

المصدر: موقع المستشار